تعرف على السفاح "الأكثر دموية" في تاريخ الولايات المتحدة

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أن السجين، صاموئيل ليتل، اعترف بقتل 93 شخصا، ليصبح بذلك السفاح الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد ربطت تحقيقات الشرطة اسم ليتل، البالغ من العمر 79 عاما، بنحو 50 جريمة قتل من عام 1970 إلى 2005، ولا تزال التحقيقات جارية.
ويقضي ليتل منذ 2012 عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل ثلاث نساء.
ويقول المسؤولون إن ليتل استهدف الضعفاء، والنساء من ذوي البشرة السوداء تحديدا، وأغلبهن عاملات جنس أو من المدمنات على المخدرات.
واعتاد ليتل، وهو ملاكم سابق، على ضرب الضحية باللكمات، ثم إذا سقط المعتدى عليه أرضا خنقه حتى الموت.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الكثير من هذه الجرائم لم تكن محل تحقيق أبدا، وبعضها سجلت على أنها وفاة بسبب جرعة زائدة من المخدرات أو حادث مميت، كما أن بعض الجثث لا تزال مفقودة.
وجاء في بيان المكتب أن المحللين تأكدوا من أن اعترافات ليتل "ذات مصداقية".
وقال المحلل كريستي بالازولو في البيان إن ليتل "كان يعتقد لسنوات أنه سيفلت من العقاب، لأن لا أحد يكترث لضحاياه".
وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "يعتقد أنه رغم وجوده في السجن لابد من تحقيق العدالة من أجل كل ضحية، وإغلاق أكبر عدد ممكن من الملفات هذه الجرائم".
ويجري التحقيق بشأن مصير الضحايا الباقين، الذين تحدث عنهم، وعددهم 43 شخصا.
وكشفت السلطات معلومات عن 5 جرائم أخرى على أمل أن يساعد الناس في تحديد هوية الضحايا.
وبثت أشرطة فيديو يتحدث فيها السفاح عن جرائمه وتفاصليها.
ومن بين القضايا التي يطلب فيها مكتب التحقيقات مساعدة الناس هي تحديد هوية متحولة جنسيا سوداء، يقول ليتل إن اسمها ماريان أو ماري آن، التقاها في بداية السبعينات في ميامي بولاية فلوريدا.
وقال إنه قتل الفتاة البالغة من العمر 19 عاما قرب حقل لقصب السكر، ورمى بجثتها في الحقل.
ويروي أيضا أنها خنق امرأة أخرى عام 1993 في غرفة بأحد الفنادق في لاس فيغاس، ويذكر أنه التقى ابنها وصافحه أيضا. وبعد قتلها نقل جثتها في سيارته ورماها في ضاحية المدينة.
ويقول المسؤولون إن روايات ليتل دقيقة، ولكنه لا يتذكر التاريخ بالضبط، وهو ما يعرقل عملية التحقيق.
ولا يعرف ما إذا كان ليتل سيواجه تهما أخرى بعد اعترافاته.
واعتقل ليتل عام 2012 في كنتاكي في قضية مخدرات، وتم ترحيله إلى كاليفورنيا، حيث أخذ المحققون عينات من حمضه النووي، وله سجل كبير في الإجرام من بينها السطو المسلح، والاغتصاب في مختلف مناطق الولايات المتحدة.
وبين تحليل الحمض النووي علاقته بثلاث جرائم قتل في لوس أنجليس من عام 1987 إلى 1989. ودفع بالبراءة أثناء المحاكمة، ولكنه أدين بالمؤبد ثلاث مرات، دون إمكانية تخفيض العقوبة.
كانت أولمبيا في الثامنة عشرة من عمرها عندما انتشر مقطع فيديو حميمي لها على وسائل التواصل الاجتماعي دون موافقتها، لتنقلب حياتها بعد ذلك رأسا على عقب.
كان صاحبها هو مَن سجل الفيديو، لكن أولمبيا كانت الوحيدة التي ظهرت فيه. وكان الفيديو خاصا بهما ومن المفترض أنه أُعّد لهما دون غيرهما. لكن صاحبها ينكر أنه هو الذي نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وما أن وجد الفيديو طريقه للإنترنت حتى باتت أولمبيا معروفة باسم "المكتنزة المثيرة".
في عامي الثامن عشر سجلتُ مقطع فيديو جنسي مع صاحبي. ولا أدري كيف انتشر الفيديو على واتساب، وقد ظهرتُ فيه عارية دون أن تتحدد هوية صاحبي.
وبدأ الناس يتحدثون عني، أما صاحبي فقد تركني أواجه المشكلة وحدي؛ منكرا أنه هو الموجود في الفيديو هربا من الحرج.
وجعل الناس يتكهنون مَن الذي ضاجعته في ذلك الفيديو.
ونشرت جريدة محلية على صدر صفحاتها قائلة إن مستقبلا واعدا كان ينتظرني كفتاة لولا أن سمعتي ساءت الآن على وسائل التواصل الاجتماعي. وباعت الجريدة أعدادا ضخمة. لقد كانوا يتكسّبون من لحمي.
وكنت أتلقى يوميا طلبات صداقة على وسائل التواصل الاجتماعي من رجال باحثين عن الجنس.
وبدأوا ينادونني "مكتنزة واوتشينانغو المثيرة" في إشارة إلى مدينتي في المكسيك.
ولما بدأ نطاق القصة يتسع أصبحتُ أُدعى "مكتنزة بويبلا المثيرة" في إشارة إلى الولاية التي تتبعها مدينتي.
وقتها شعرت أن حياتي انتهت؛ فحبستُ نفسي في منزلي لثمانية أشهر لم أجرؤ خلالها على الخروج منه.
وكنت لا أزال شابة صغيرة، ولم أدر إلى مَن أتوجه، ولا كيف أرفع الأمر إلى الجهات المعنية.
وفوق كل ذلك، فإن ما حدث وقع في فضاء العالم الإلكتروني، مما جعل الأمر يبدو كأن شيئا لم يحدث. فكيف أدافع عن نفسي لو كنت أنا مَن سجّلت الفيديو بنفسي؟
وقد حاولت الانتحار ثلاث مرات، أوشكتُ في إحداها على القفز من فوق أحد الجسور قبل أن ينزل أحد المارة من سيارته ويتحدث إليّ. ولا أدري إنْ كان يدري أنه أنقذ حياتي.
ولم تكن أمي تستخدم الإنترنت، ومن ثم فلم تدرِ شيئا عن القصة. وظننتُ أنّ وقتا طويلا سيمضي قبل أن تعرف أمي. وقلت لها إن ثمة شائعات عن فيديو، لكن لست أنا صاحبته.
لكن في أحد أيام الأحد، اجتمع أعضاء العائلة جميعا في منزلنا، وإذ بأخي ذي الأربعة عشر ربيعا يدخل ويرمي بهاتفه المحمول وسط المجلس، قائلا: "هذا فيديو موجود لأختي أولمبيا".
لحظتها انخرطت أمي في البكاء.
كان ذلك أسوأ يوم في حياتي. ألقيت بنفسي عند قدمَي أمي وطلبت منها الصفح ومن كل أعضاء أسرتي. وشعرتُ أنني مذنبة.
وقلت لهم إنني أريد أن أموت، وطلبت منهم أن يعينوني على ذلك.
وكان أنْ فاجأتني أمي، البسيطة التي لم تتم دراستها ولا تعرف الكتابة، بأن رفعتْ جبهتي ونظرتْ في عيني قائلة: "كلنا نخطئ، ابنة عمك، وأختك وأنا - كلنا نخطئ. الفارق الوحيد هو أنهم رأوكِ، وهذا لا يجعل منك مجرمة".
انتابتني الدهشة، وتابعتْ أمي قائلة: "لقد عشتِ حياتك الجنسية كالآخرين، وثمة دليل على ذلك. كان سيلحق بك الخزي لو أنك سرقت شيئا أو قتلت شخصا، أو حتى أسأت معاملة كلب".
وكانت هذه هي أول مرة أعرف فيها معنى التضامن الأنثوي، وأننا نحن الإناث عندما نتضامن نمثل قوة ضاربة.
وأعرف أنْ ليس لكل الفتيات أمهات كأمي، التي دعمتني في أوقاتي العصيبة. وتتعرض معظم الفتيات للنبذ في البيت أو المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل - لا لشيء إلا لممارسة حياتها الجنسية.
وقامت أمي بفصل تليفون المنزل وكذلك الإنترنت، ووفرت لي حماية من العالم الخارجي. وجعلتني أشعر بالأمان في البيت.
لكن خارج المنزل كان الناس لا يزالون يلوكون اسمي، وكان البعض يأتي ويطرق باب البيت قائلا إن حديثا مثارا عن مقطع فيديو. وكنت أتوارى عنهم.
كانت البداية، عندما دعاني صديق وطلب مني أن ألقي نظرة على مواقع تسخر من نساء أخريات، قائلا: "وبهذا ترين أنك لست الوحيدة، وأنهم يسخرون من أخريات لمجرد السخرية. وأنت تجيدين التحدث وقادرة على اجتذاب الأسماع. وعليك أن تفعلي شيئا في هذا الصدد".
وشاهدتُ كيف أن نساء يتعرضن للتهكم على الإنترنت لمجرد أن حواجبهن كثيفة، أو لأنهن شقراوات، أو عجفاوات، أو غير ذلك.

سلوك غير مقبول

لكن ما أشاط غضبي هو صورة لفتاة مصابة بمتلازمة داون. وقول أحد المعلقين على الصورة إنه لا يهم كيف تبدو، "ما دام يمكن استغلالها جنسيا".
عندئذ قلت: "هذا غير مقبول".
الأمر الثاني الذي دفعني إلى تغيير وجهتي، كان عندما نشرت الصحيفة ذاتها التي سخرت مني مادة أخرى عن امرأة كانت قد سرقت 40 زوجا من الأحذية.
وتصادف أني كنت أشهد المارة من النافذة، فرأيت هذه المرأة في الطريق.
وكانت ترتدي رداء أصفر فاقعا في يوم مشمس، وكان الجميع ينتقدوها، حتى بائعة الورد كانت تخفي منها ورودها كما لو كانت ستذبل إن هي طالعتها.
وخطر ببالي أول الأمر أن في انتظاري مصيرا يشبه مصير تلك المرأة ذات الرداء الأصفر إن أنا خرجت من منزلي.
لكنني عدتُ وسألتُ نفسي: "إذا كانت هي قد سرقت وخرجت إلى الشارع، فلماذا لا يمكنني أنا الخروج؟"

Comments

Popular posts from this blog

चुनाव नतीजों से पहले एनडीए ने क्यों छुआ '36 का आंकड़ा'- नज़रिया

北京和新德里,谁是空气污染榜首?

إقالة رئيس ماكدونالدز بسبب علاقة غرامية مع موظفة