تركيا : قوات حفتر ستكون "هدفا مشروعا" لأنقرة إن لم يفرج عن ستة أتراك

قالت وزارة الخارجية التركية إن قوات القائد العسكري الليبي خليفة حفتر يجب أن تفرج عن المواطنين الأتراك الستة المحتجزين لديهم في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أنه في حالة عدم حدوث ذلك ستعتبر قوات حفتر "هدفا مشروعا" للجيش التركي.
جاء تصريح وزارة الخارجية التركية بعد ساعات من تهديد وزارة الدفاع التركية بالرد القوي على أي هجوم يستهدف سفنها من جانب القوات التابعة للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر.
وكانت قوات حفتر قد أعلنت يوم السبت اعتزامها شن هجمات على السفن التركية التي تدخل المياه الإقليمية الليبية، واعتبار المصالح التركية في البلاد بمثابة أهداف مشروعة.
وقال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، الأحد إن أنقرة سترد على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر.
وأضاف آكار : "يجب أن نعرف أننا اتخذنا جميع أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي يستهدف تركيا".
ويبدو أن التهديد بشن هجمات جاء كرد على إمداد أنقرة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس بالأسلحة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني وتزودها بالأسلحة بموجب "اتفاقية تعاون عسكري".
وقال للصحفيين في 20 يونيو/حزيران إن الدعم التركي سمح لطرابلس "بإعادة التوازن" في القتال ضد حفتر، الذي يحظى بدعم الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وكانت قوات حفتر، التي تسيطر على منطقة شرق ليبيا وجزء كبير من جنوب البلاد، قد شنت هجوما على العاصمة في أوائل أبريل/نيسان.
وأعلنت الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، أنها استعادت سيطرتها على مدينة غريان الاستراتيجية بعد اشتباكات مع قوات حفتر التي تسمي نفسها "الجيش الليبي".
وقد مزق العنف والانقسام ليبيا، في أعقاب الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011.
وقُتل العشرات منذ بدء قوات شرق ليبيا حملتها في أوائل هذا العام على حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة، ويقودها رئيس الوزراء فايز السراج.
وتتمركز قوات حفتر في شرق البلاد حيث يتحالف مع حكومة أخرى منافسة لحكومة الوفاق الوطني.
ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون استعادة الأمن ويقاتلون "الإرهاب".
لكن منتقدين يتهمونه بتعميق الاضطراب والفوضى بمحاولته السيطرة على السلطة بالقوة.
أعادت معاهدة فرساي، التي وقعت منذ 100 عام، تشكيل وجه القارة الأوروبية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، فلماذا ذُكر في تلك المعاهدة رأس مقطوعة لبطل افريقي مناوئ للاستعمار؟
تسكن جمجمة الزعيم مكاواوا الآن في صندوق زجاجي بمتحف صغير في وسط تنزانيا.
ولكن الجمجمة خاضت رحلة قبل أن تستقر في هذا المتحف فقد زينت منزل مسؤول استعماري ألماني في باغامويو قبل شحنها إلى ألمانيا في أوائل القرن العشرين.
وكانت الجمجمة قد استخدمت كرمز لترويع شعب واهيهي الذي كان الزعيم مكاواوا قد قاد ثورته ضد الاستعمار الألماني.
وكانت ثورة مكاواوا قد حققت الكثير من النجاح في بدايتها في تسعينيات القرن التاسع عشر لدرجة دفعت الألمان لرصد مكافأة مقابل رأسه. ويعتقد أنه انتحر عام 1898 بدلا من أن يصبح هدفا للإذلال بعد أن حاصره الجنود الألمان في كهف.
وبعد ذلك بعقدين، كان مصير الجمجمة في أذهان الدبلوماسيين الذين بحثوا تسويات الحرب العالمية الأولى.
وتضم معاهدة فرساي، التي أسفرت عن تأسيس عصبة الأمم وتناولت بالتفصيل التعويضات التي يجب أن تدفعها ألمانيا لبدئها الحرب، عشرات الآلاف من الكلمات ونحو 440 شرطا أو بندا بالإضافة للعديد من الملاحق.
وقد عثر المؤرخ جيريمي غارشا على رسالة من بيات بعث بها بعد نهاية الحرب بثلاثة أيام في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1918 يضغط فيها من أجل العثور على الجمجمة وإعادتها من ألمانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيمثل "ترضية" لشعب واهيهي كما سيعتبر "دليلا ملموسا في عيون السكان الأصليين على انكسار السلطة الألمانية".
ويبدو أن بيات كان لديه دافع آخر وهو أن يظهر أن البريطانيين الذين سيطروا على المستعمرات الألمانية في شرق افريقيا هم السلطة الحاكمة الآن.
وقد توصل غارشا لمحضر أحد الاجتماعات التي دارت في فبراير/شباط عام 1919 وقد قيل فيه إن تضمين الجمجمة في المعاهدة سيمثل "ترضية" لشعب واهيهي.
وكان مئات الدبلوماسيين من أنحاء العالم في العاصمة الفرنسية باريس يصيغون ويعيدون صياغة مواد المعاهدة. وربما سمحت الطبيعة الفوضوية لهذه العملية بتسلل جمجمة الزعيم مكاواوا إلى نصها ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود سير هوريس بيات المسؤول الاستعماري البريطاني في شرق افريقيا.
وقد عثر المؤرخ جيريمي غارشا على رسالة من بيات بعث بها بعد نهاية الحرب بثلاثة أيام في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1918 يضغط فيها من أجل العثور على الجمجمة وإعادتها من ألمانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيمثل "ترضية" لشعب واهيهي كما سيعتبر "دليلا ملموسا في عيون السكان الأصليين على انكسار السلطة الألمانية".
ويبدو أن بيات كان لديه دافع آخر وهو أن يظهر أن البريطانيين الذين سيطروا على المستعمرات الألمانية في شرق افريقيا هم السلطة الحاكمة الآن.
وقد توصل غارشا لمحضر أحد الاجتماعات التي دارت في فبراير/شباط عام 1919 وقد قيل فيه إن تضمين الجمجمة في المعاهدة سيمثل "ترضية" لشعب واهيهي.
ففي البداية أنكرت ألمانيا أن الجمجمة بحوزتها، ولكن البريطانيين ظلوا مصممين على الحصول عليها.
لذلك عندما ظهرت الجمجمة بمدينة بريمن الألمانية في خمسينيات القرن الماضي بادر إدوارد توينينغ الحاكم البريطاني لتنجنيقا إلى التحرك والعمل على استعادتها.
فقد عمل توينينغ على استثمار سمعة مكاواوا كبطل ومحارب شجاع وزعيم قاد قواته عام 1891 للنصر على الألمان وقتل نحو 300 من جنودهم واستولى على أسلحة وعتاد في معركة لوغالو.
وكان شعب واهيهي قد تحرك للشمال وسيطر على أراض في شرق افريقيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بينما كانت ألمانيا تسعى للسيطرة على المنطقة.
وبعد ثلاث سنوات دفعت ألمانيا بقواتها بعد جلب مدفعية قوية لدحر قوات واهيهي.
ولكن مكاواوا أفلت من الأسر لأكثر من 4 سنوات قبل انتحاره عندما حاصره الجنود الألمان.

Comments

Popular posts from this blog

चुनाव नतीजों से पहले एनडीए ने क्यों छुआ '36 का आंकड़ा'- नज़रिया

北京和新德里,谁是空气污染榜首?

إقالة رئيس ماكدونالدز بسبب علاقة غرامية مع موظفة